محليات

 

 

الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند تُوَجِّه رسالة مكتوبة

إلى كبير وزراء »أترابراديش« وإلى عدد من المسؤولين الكبار في مصلحة القطار الهنديّ،

تشكو إليهم فيها بتعرض طلاب الجامعة للخصام والضرب من قبل الشباب المشاغب من الهندوس

المتطرفين الطائفيين، في قطر الركاب بصفة خاصّة

 

 

 

 

 

 

منذ نحو ثلاث سنوات من وقت لآخر ظلّ طلاّب دارالعلوم/ ديوبند وغيرهم من طلاب المدارس الإسلاميّة في هذه المنطقة الغربية من ولاية «أترابراديش» يتعرضون فيما بين محطة «ديوبند» ومحطة «منصور بور» بمديرية «مظفرنغر» لإزعاج ومضايقة وخصام وضرب وشتائم قارصة من قبل شباب مشاغب هندوسي يبدو أنه طلاب في كلية من الكلّيات الحكومية العصرية. وضمن هذا الامتداد من الشرّ والمشاغبة تعرض طالب بجامعة دارالعلوم/ديوبند في قسم التجويد والقراءات من سكان مديرية «ميروت» كان متوجهاً من «ديوبند» إلى وطنه «ميروت» بقطار رُكَّاب «هاري دوار» يوم الثلاثاء: 22/يناير 2013م (9/ربيع الأول 1434هـ) لضرب مُبَرِّح من قبل أمثال هؤلاء الشباب الذين تعرضوا له أولاً بتحرش وانتقاد للحية التي على وجهه، وعلى ملابسه التي يرتديها، وعلى سحنته الإسلاميّة، وما إن ردَّ عليه بأنه لايليق بهم هذا الأسلوب السلبيّ من الحديث، حتى انقضّوا عليه ضرباً وشتماً بشرطهم الجلدية التي كانوا يشدون بها مآزرهم، وهرب الطالب من العربة التي حدث معه فيها ذلك إلى عربة أخرى ملاصقة فوجد طلاباً آخرين يتعرضون فيها لمثل ما تعرض له هو، ففرّ إلى عربة أخرى تليها.

وَصَلَ الطالبُ إلى بيته مصاباً بجروح غائرة، وخوف شديد، وحكى لأهله حاله وما جرى معه في القطار، فقاموا بعلاج جروحه، وبعد معافاته منها عادوا به إلى الجامعة؛ حيث التقوا المسؤولين وشرحوا لهم ما حدث معه في القطار فأخذوا المسؤولون ذلك مأخذ الجدّ، ووجهوا رسالة بذلك إلى كبير وزراء الولاية وغيره من المسؤولين الكبار في مصلحة القطار، الذين استجابوا لمطالبة الجامعة. وأصدروا الأمر إلى رجال الأمن التابعين للمصلحة باتخاذ التأهب الأقصى في جميع القطر بين ديوبند ودهلي وبين المحطات الأخرى في المنطقة الغربية من الولاية، واتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة ولاسيّما أيام الإجازات التي يكثر فيها ذهاب وإياب الطلاب فيما بين ديوبند وأوطانهم.

ومن جانبهم اعتذروا المسؤولون الحكوميون عما حدث في القطر مع طلاب الجامعة من حوادث التعرض للأذى، قائلين: إنه حدث هناك بعض التأخر في الاستجابة لمطلب الجامعة؛ لأن رجال الشرطة والأمن كانوا جدّ مشغولين بمسؤليّات مضاعفة نظرًا لعيد الاغتسال الهندوسي الكبير الذي عقد بمدينة «الله آباد» بولاية «أترابراديش» الذي تجمع فيه ملايين الهندوس من شتى أقطار الهند. ولن يتكرر مع الطلاب ما حدث في الماضي.

ومن جانبهم شكر المسؤولون في الجامعة مسؤولي مصلحة القطار على استجابتهم العاجلة لمطالبتهم واتخاذهم ما يلزم من أجل تأمين رحلات الطلاب في القطر. (صحيفة «انقلاب» الأردية اليوميّة، دهلي الجديدة/ميروت،  ص:3، السنة 1، العدد 39، الثلاثاء: غرة ربيع الثاني 1434هـ = 12/فبراير 2013م).

*  *  *

الشعب المسلم يحتج ضد »يوتيوب« على عرضه فيلماً مسيئاً إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم

رئيس جمعية علماء الهند الشيخ المقرئ محمد عثمان المنصور بوري يوجه

رسالة احتجاجيّة إلى كل من رئيس الوزراء الهندي و وزير الداخلية الهندي،

ويطالبهما باتخاذ إجراءات لازمة

رغم أن عددًا من المحاكم الهندية طالبت الحكومة الهندية بفرض التزامات وقيود على الفيلم المسيء إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي كان قد أنتجه مسيحي باكستاني مدعو بـ«عمران فراست» لايزال الفيلم يُعْرَض على كل من «غوغل» و «يوتيوب» دونما تقيد بأي من الالتزامات التي أمرت المحاكم بفرضها عليه، حتى كان قد شاهده ليوم 7/فبراير 2013م (25/ربيع الأول 1434هـ) 33630 مشاهدًا، والذي شاهدوه، – وكثير منهم رغم كونهم غير مسلمين أبدوا استنكارًا شديدًا ضدّه؛ حيث إنه لا يشتمل فقط على صور كاريكاتيرية ساخرة فقط وإنما يتضمن كلمات شتائم بذيئة فاحشة للغاية لايسع أيّ إنسان مهذب التلفظ بها وأداؤها على رؤوس الناس.

ومن أجل فرض الحظر على الفيلم، التقى وفد حاشد من الشعب المسلم رئيس الشرطة في دهلي، كما وَجّه رئيس جمعية علماء الهند فضيلة الشيخ المقرئ محمد عثمان المنصوربوري (أحد أساتذة الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند) رسالة احتجاجيّة ضد الفيلم المسيء إساءة بالغة إلى شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كل من معالي رئيس الوزراء الهندي ومعالي وزير الداخلية الهندي، وطالب فيها بفرض الحظر على جميع المواقع حتى لاتتمكن مستقبلاً من عرض أي فيلم آخر مسيء إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أو أي شخصية إسلاميّة أو أي شخص محترم في أي ديانة من الديانات؛ لأن ذلك يُعَرِّض أمن البلاد للخطر. (انقلاب الأردية اليومية، دهلي الجديدة/ميروت، السنة1، العدد 34، 25/ربيع الأول 1434هـ = 7/فبراير2013م، ص1).

*  *  *

الحكومة الهندية يتبدى عليها تأثيرُ الضغوط الإسرائيلية

الحكومة تأمر مفكرًا أمريكيًّا بالخروج من الهند، لكونه قد انتصر للفلسطينيين

شرطة ولاية »كيرالا« تعتقل الدكتور »بال« الذي كان يشارك في مؤتمر المنظمة

الإسلامية للطلاب كضيف شرف، وتأمره بخروج عاجل من الهند

الدكتور »بال« يتعجب ويستغرب موقف الإذلال الذي تعرض له من قبل الشرطة

الشعب المسلم في الولاية يبدي سخطه واستياءه

مالابورم/ دهلي الجديدة (وكالة أئي إين إين)

اعتقلت شرطة ولاية «كيرالا» على إيعاز من الحكومة الهندية وإسرائيل المفكر الأمريكي المنادي باستتباب الأمن في فلسطين في العالم كله، ومؤسس (Free Gaza Movement) «الدكتور بال لارودي» دونما إفصاح عن السبب وراء ذلك. ولم تكتف بذلك؛ بل أمرته بالخروج من ساعته من الهند.

أفادت الأنباء أن الدكتور «بال»كان مدعوًّا للمشاركة في مؤتمر للمنظمة الإسلامية للطلاب كضيف شرف، وما إن أنهى خطابه في المؤتمر حتى اعتقلته الشرطة، وكان خطابه في المؤتمر حول موضوع «الشباب والربيع العربي». وأفاد مدير الشرطة في وقت لاحق أن «بال» كان قد ورد الهند على تأشيرة زيارة، فكان لايجوز له المشاركة في مؤتمر، وإنما اعتقلناه نحن الشرطة لإقامة الأمن والنظام.

الجدير بالذكر أنّ «بال» كان قد قام بالرحلة إلى «غزة» في تلك القافلة التي زارتها لكسر الحصار الإسرائيلي لغزة، فتعده إسرائيل من أعدائها الكبار. ومن جانب آخر أبدى المسلمون في الولاية سخطهم واستياءهم من أجل اعتقال الدكتور «بال» من منصة مؤتمرهم. وقد قال بعضهم: إنه يبدو أن الهند التي ظلت تقف بجانب المظلومين، لم يعد فيها المناداة للوقوف بجانبهم أمرًا هيناً، وقد كانت منتصرة جدًّا للفلسطينيين ومنادية بحقهم؛ ولكنها لم تعد كذلك اليوم. المسلمون في الأغلب عادوا يرون أن موقف الهند قد تغيّر كثيرًا خلال الأعوام الماضية؛ حيث إنه منذ أن توطدت علاقتها مع «إسرائيل» عاد المسؤولون الكبار في الحزب الحاكم هم الآخرون ينطقون بلسان «إسرائيل» ومنذ أن فتحت السفارة الإسرائيلية في الهند، كثرت مشاكل الشعب المسلم الهندي، ويرون أن اعتقال الدكتور «بال» أيضاً تم على إيعاز من «إسرائيل» لأنه ظلّ يناصر حق الشعب الفلسطيني ويناضل من أجل الاعتداء المصبوب عليه من قبل «إسرائيل».

ومن جانبه صَرَّح الدكتور «بال» أنه لم يكن يتوقع أنه سيواجه مثل هذا الموقف من جانب الشرطة الهندية، إنه لم ينطق في خطابه بما يربك الهند أو الشعب الهندي أو يسبب لأي منهما أي أذى. وأضاف: إن الزعيم الهنديّ الكبير «المهاتما غاندي» والقائد الهندي الكبير البندت «جواهر لال نهرو» ظلاّ مناصرين لحقوق الفلسطينيين، وكنتُ لا أتوقع ذلك من قبل شرطة بلاد هذين الزعيمين الكبيرين. (صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية ممباي/ميروت، السنة 75، العدد 361).

*  *  *

مشاغبون يهجمون على إمام مسجد بأسلحة حادّة

القرية يسودها التوتر، الإدارة تنشر قوات الشرطة

المسلمون يحاضرون إدارة الشرطة، تسجيل بلاغ ضد ثلاثة متهمين، اعتقال واحد منهم

 

سردهنا (آئي إين إين) في قرية «سلاوا» بمديرية «ميروت» هجم مسلحون هندوس بأسلحة حادّة على إمام مسجد كان يقوم بتدريس صغار القرية. وعندما رآى هؤلاء الأشرار أشخاصاً متوجهين إليهم من القرية فرّوا من الموقف مُهَدِّدين بالقتل لكل من يمسّهم بسوء، وقد أدخل الإمام مستشفى يتلقى فيه العلاج، وقد سُجِّل بذلك بلاغ في محطة الشرطة فاعتقلت الشرطة واحدًا من المتهمين بالهجوم القاتل على الإمام. وقد تجمع المسلمون حول مبنى إدارة الشرطة وحاصروه احتجاجاً على الحادث الذي أدى إلى التوتر الطائفي في القرية، وتحسباً لأي تطور سلبيّ نشرت الإدارة قوات الشرطة في القرية.

في قرية «سلاوا» مسجد، يؤم فيه الحافظ عبد الرحمن بن رحمة علي وإلى جانب ذلك يقوم بتدريس صغار القرية في المسجد، وذات يوم كان يمارس تدريسهم كالعادة في نحو الساعة الثانية والنصف ظهرًا إذ هجم عليه أشخاص من طائفة الهندوس بأسلحة حادة مما أدى إلى إصابته بجروح عميقة، وقد سمع مسلمو القرية اللغط فهرعوا إلى المسجد، ليحموا الإمام من الأشرار، وما إن رأوهم، حتى فرّوا مهددين بالقتل. ورغم أن الإدارة قامت بعلاج الإمام في المستشفى؛ ولكن المسلمين ساخطون من الحادث الذي هو الأول من نوعه في القرية، وقد عمل عميد بلدة سردهنا «أسد غالب» وزعيم حزب «راشتريا لوك دال» على تهدئة المسلمين. وقد اعتقلت الشرطة واحدًا من المتهمين بالقيام بجريمة الهجوم على الإمام بأسلحة حادّة.

(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية الصادرة بدهلي الجديدة/ميروت، العدد 40، السنة 1، ص2).

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، جمادى الاولى 1434 هـ = مارس ، أبريل 2013م ، العدد : 5 ، السنة : 37